البقاء أم الانتحار، قد انطفأ كل شيء وتغيرت معالم الحياة في غزة
البقاء أم الانتحار
بقلم: رغدة البلتاجي عدسة: أسعد نتيل
في السابع من أكتوبر، الساعة السادسة، انطفأ كل شيء وتغيرت معالم الحياة في غزة، وغمرت سماءً حزينة في كل القطاع، مليئة بالألم والحسرة، كل ذلك لإرضاء رغبات الظالمين على أرضهم، ليقوموا بتحريك العدو للقضاء على كل شبر هنا.أطفال طموحاتهم وأحلامهم انتهت، لا محال.البراءة أصبحت غير موجودة، ليكبروا بسرعة أكبر من أعمارهم من أجل لقمة العيش.
طفلة من بين الكثير من الأطفال الغزيين، عيونها تحكي واقعاً مريراً مليئاً بالقهر، ترى لبعيد ربما ليعودوا إلى ما قبل اليوم الأول لهذه المأساة، وتقول: لماذا نحن؟ لما اخترنا نحن أن نعاني؟ أصبحت الحياة بالنسبة لهم مجرد حلم مستحيل للعيش.وبالرغم من هذا المشهد المأساوي، فإننا لا نستطيع أن نتجاهل رؤية وجوههم الحزينة، حيث بكل عين طفل، قصة واقعية مريرة، لا يمكننا أن نتجاهل أن الكثير من المصائب والمشاكل والبلاء يلف جميع أبناء شعبنا، يعيشون تحت نيران الحرب اليومية، يعانون من نقص المياه والطعام، وغياب الرعاية الصحية.انكسر شعور أطفالنا بالأمان والحرية، مثل أطفال العالم الآخر، وكل يوم تستمر حالات المرض بين الأطفال بسبب سوء التغذية وعدم الاستقرار في بيئة نظيفة.فخلف السياج، تختبئ أحلام طفولية خلفتها الحرب القاسية.