الإعلامي الحكومي: سوء التغذية يهدد بشكل مباشر حياة أكثر من مليون طفل في غزة
التحذير من تفاقم المجاعة..
قال المكتب الإعلامي الحكومي اليوم الاثنين، إنَّ أكثر من مليون طفل في قطاع غزة باتوا تحت التهديد المباشر لسوء التغذية، ومن بينهم 3,500 طفل باتوا أقرب للموت منهم إلى الحياة بسبب سوء التغذية وانعدام التطعيمات التي يُحرموا منها ويمنع الاحتلال إدخالها إلى قطاع غزة.
وأكد في بيانٍ صدر عنه، أن قطاع غزة يتجه بشكل متسارع نحو مجاعة حقيقية، خاصة في محافظتي غزة والشمال، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا بين الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية لإدارة هذه الأزمة الإنسانية، مما يعتبره مؤامرة ضد الإنسانية.
وأشار إلى أن محافظتي غزة والشمال يتواجد فيهن 700,000 إنسان يعيشون فصول المجاعة بشكل يومي، ويمنع الاحتلال إدخال المساعدات والبضائع والسلع منذ أكثر من شهرين متواصلين الأمر الذي ينذر بوقوع خسائر فادحة في الأرواح خاصة بين المرضى والأطفال.
وحول إحراق معبر رفح، أدان “الإعلامي الحكومي” بأشد العبارات إحراق الاحتلال “الإسرائيلي” لمعبر رفح الحدودي وإخراجه عن الخدمة، مما حرم أكثر من 25,000 مريض وجريح من السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة.
وبيّن أن الاحتلال أخرج المستشفيات عن الخدمة، وقتل 500 كادرٍ طبيٍ، واعتقل 310 من الكوادر الطبية، في إطار استهداف القطاع الصِّحي وإخراجه عن الخدمة والوصول إلى جعل قطاع غزة قطاعًا غير صالح للحياة.
وأوضح أن الاحتلال أغلق معبر كرم أبو سالم ومنع إدخال أكثر من 15,000 شاحنة مساعدات عالقة على المعابر، مُضيفًا: “عدم إدخال هذه الشَّاحنات يعني حُكمًا بالإعدام على أهالي قطاع غزة، الذين باتوا يعتمدون على المساعدات في غذائهم اعتمادًا كاملًا ووحيدًا”.
وأدان “الإعلامي الحكومي” بأشد العبارات استمرار جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أودت الحرب حتى الآن بحياة (47,600) شهيدًا ومفقودًا، بما في ذلك أكثر من (15,830) طفلاً و (10,500) امرأة و (500) من الكوادر الطبية.
وحمّل “الإعلامي الحكومي”، الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية، وعن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في قطاع غزة.
وأشار إلى ضرورة وقف هذه الحرب والعدوان المتواصل على قطاع غزة، وكذلك وقف توريد الأسلحة القاتلة من حلفاء الاحتلال، التي تستهدف قتل المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء.
ودعا جميع دول العالم الحر والمنظمات الدولية والأممية إلى إدانة هذه الجريمة التاريخية والضغط على الاحتلال لوقف هذا الإبادة، ومطالبة بمحاكمتهم في المحاكم الدولية وتحميلهم المسؤولية.
وطالب “الإعلامي الحكومي” المجتمع الدولي، وكل دول العالم، وكافة المنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” لفتح المعابر البرية بشكل فوري وعاجل، وإدخال آلاف الشاحنات من المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخاصة إلى محافظتي غزة والشمال.
واستنكر استخفاف الإدارة الأمريكية بالشعب الفلسطيني من خلال ممارسة الدعاية والتضليل الإعلامي حول الرصيف المائي العائم، حيث زعمت أنها تنوي تقديم المساعدات من خلاله، لكن على مدار أكثر من ثلاثة أشهر لم تقدم أي مساعدة واضحة.
وختم “الإعلامي الحكومي” بيانه قائلًا: “العالم اليوم أمام محطة تاريخية فارقة، حيث يجد نفسه مُخيرًا بين اثنين لا ثالث لهما. إما الاصطفاف إلى جانب الجريمة التاريخية والإبادة الجماعية مع الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية، أو الاصطفاف إلى جانب الأخلاق والإنسانية مع شعبنا الفلسطيني”.