غزة: استقالت الموظفة في وزارة الداخلية الأميركية، مريم حسنين يوم الثلاثاء، من منصبها، وذلك احتجاجاً على سياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
حسنين من أصول مسلمة، وهي إحدى المعينين السياسيين لبايدن في وزارة الداخلية، وتعدّ استقالتها الثالثة من نوعها في الفترة الأخيرة.
وكتبت حسنين في بيان نشرته عبر صفحتها في منصة “إكس”: “لقد أصبح واضحاً بالنسبة إلي أنه ليس لدي مكان في هذه الإدارة”، مضيفةً: “لا يمكنني مواصلة العمل في إدارة تقوم بتمويل وتمكين الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين”.
وكانت ليلي جرينبيرج كول، وهي معينة سياسية أخرى في وزارة الداخلية، قد استقالت في أيار/مايو، في حين استقال طارق حبش، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه في وزارة التعليم في كانون الثاني/يناير.
وتشمل الاستقالات العلنية الأخرى جوش بول، وهو موظف في الخدمة الخارجية حيث يشرف على شحنات الأسلحة الأميركية إلى “إسرائيل”، والذي انتقد وتيرة ونقص الرقابة في عمليات التسليم التي تم توسيع نطاقها بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
أتى ذلك بعدما أصدر 12 مسؤولاً مستقيلاً من إدارة الرئيس الأميركي بسبب الحرب على غزة، بياناً دعوا فيه المسؤولين الذين بقوا في الحكومة، إلى “تحدي قادتهم وألاّ يكونوا متواطئين”.
وقال المسؤولون الذي استقالوا سابقاً من مناصبهم بسبب نهج بايدن المثير للجدل، في أول بيان مشترك لهم، إنّ سياسة الأخير بشأن غزة هي “فشل وتهديد للأمن القومي الأميركي”، محددين الخطوات التي يوصون بها من أجل تغيير المسار، وفق موقع “HuffPost” الأميركي.
وجاء في البيان أنّ “سياسة بايدن الفاشلة لم تحقق أهدافها المعلنة”، و”كانت مدمّرة للشعب الفلسطيني، ممّا أدّى إلى حلقة مفرغة من الفقر واليأس، مع كل الآثار المترتبة على ذلك للأجيال القادمة”، مؤكّداً وجود طرق أخرى لحل الصراع.
وبحسب موقع “HuffPost”، فإنّ هذا البيان يُشير إلى أنّ المسؤولين المستقيلين، “سيواصلون تحدي الإدارة على المنصات العامة، ممّا يزيد الضغط على فريق بايدن لإظهار التقدم في إنهاء الهجوم الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة، ومعالجة الأزمة الإنسانية التي خلقها”.
كما أنّ البيان “صدر في الوقت الذي يشكك فيه الديمقراطيون في قدرة بايدن على القيادة”، الأمر الذي “يُقدم صورة قاتمة لرئاسته وحافزاً للتغيير الجذري”.
يأتي ذلك في وقتٍ تفشل الولايات المتحدة في كبح الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، فيما تقوم بتزويدها بمزيد من الأسلحة التي تقتل فيها الشعب الفلسطيني في القطاع، مما يؤكّد تورطها بالمجازر والحصار، الأمر الذي تسبب بلغة خطاب محمومة واحتجاجات مناهضة للحرب في أنحاء الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تسبب ذلك في استقالات عدد من المسؤولين الأميركيين، في حين وردت تقارير عن وجود علامات إلى مزيد من الانشقاقات في إدارة الرئيس بايدن مع استمرار العدوان.